أعلنت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا خلال اجتماع في مجلس الدوما أن العملتين الأمريكية والأوروبية لم تعدا العملتين الرئيسيتين في التجارة الخارجية الروسية. وأكدت نابيولينا أن روسيا قامت بتوسيع شبكة المراسلين مع البنوك من الدول الصديقة وتعزيز التسويات بالعملات الوطنية، مما جعلها تمثل الآن ثلثي الصادرات والواردات. كما استعرضت نابيولينا دعم البنك المركزي لتسريع اعتماد مشروع قانون التسويات الدولية بالعملات المشفرة، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ مثل هذه الحسابات بنظام تجريبي قانوني.
وأشارت رئيسة البنك المركزي الروسي إلى تقدم روسيا في عملية التخلي عن الدولار في المعاملات التجارية الدولية، مشيرة إلى أن العقوبات الغربية الأحادية قد أثرت سلباً على الوضع الاقتصادي العالمي. ورأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية استمرار عملية تقليل الاعتماد على الدولار في التجارة الدولية، في ضوء التحديات الاقتصادية الراهنة.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الروسي، أكدت نابيولينا أن البلاد قد تجاوزت ذروة التضخم، لكن دون الوصول إلى المستوى المطلوب لبدء خفض أسعار الفائدة. وأوضحت أن سياسة التشديد النقدي التي اتبعتها البنك المركزي كانت لها تأثيرها في مواجهة قوة الطلب الاستهلاكي وضعف الروبل، مع التأكيد على ضرورة تحقيق التوازن في تلك السياسة للتحكم في الطلب المحلي.
وأخيراً، أشارت نابيولينا إلى أن روسيا تنفق بشكل كبير على القطاعات الحيوية، خاصة قطاع الدفاع، لتمويل الصراع في أوكرانيا، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الروسي بشكل عام. وبهذا الإطار، تظل السياسة النقدية الرئيسية للبنك المركزي تلعب دوراً حاسماً في تحقيق التوازن الاقتصادي والمالي للبلاد، مع توجيه نابيولينا دعوة لبدء خفض أسعار الفائدة بمراعاة استقرار التضخم وتحقيق المستويات المطلوبة.