افتتحت جريمة الاغتيال التي استهدفت 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وعددًا من أحفاده، صدى واسعًا في قطاع غزة، بعد أن استهدفتهم غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة. وأوضحت الأنباء أن الأبناء كانوا في طريقهم إلى زيارة عيد الفطر وصلة الرحم، قبل أن يتعرضوا لهذا الهجوم القاتل. وأعرب إسماعيل هنية عن فخره بشهادة أبنائه وأحفاده، معبرًا عن إصرارهم على المضي قدمًا نحو تحقيق الحرية والأمل لشعبهم.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من جرائم القتل التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال، وسط أجواء عيد الفطر المبارك. وتفاعل الأهالي والنشطاء في غزة بشكل كبير مع هذه الجريمة، وبدأوا في التداول على وسائل التواصل الاجتماعي حول أهداف هذا الهجوم الإسرائيلي، وخلفياته المحتملة.

وفي سياق متصل، يشير الكاتب مصطفى إبراهيم إلى أن جريمة الاغتيال تأتي في إطار تصعيد الضغط على حركة حماس، خاصة خلال مفاوضات متعلقة بوقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى. ويعتبر أن هذه الجريمة تعكس استمرارية الحرب من قبل إسرائيل، ورفضها التوصل إلى حل سلمي من خلال المفاوضات.

من جانبها، اعتبرت الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أن جريمة الاغتيال تعد جزءًا من سلسلة من جرائم الحرب التي يرتكبها النظام الإسرائيلي. وأكدت على أهمية الضغط على حركة حماس ورئيسها إسماعيل هنية كوسيلة للانتقام، خاصة بسبب التصعيد الذي يعيشه المنطقة في ظل مقاومة الاحتلال.

وفي ذات السياق، أشار الدكتور حسام الدجني إلى أن جريمة الاغتيال تعكس تخبطًا في سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي انتقم من أبناء وأحفاد حماس بسبب عدم قدرته على الوصول إلى قادتها. ورأى أن هذا العمل يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي، ويؤكد على فشل نتنياهو في إدارة الأزمة بشكل سلمي.

وختمت مواطنة فلسطينية، اسمها أم المعتصم، أن جريمة الاغتيال تعكس الحرب النفسية التي يمارسها الاحتلال لكسر إرادة المقاومة الفلسطينية. وأكدت على أن أبناء القادة وأحفادهم يشاركون الشعب نفس المصير والألم الذي يعيشه الجميع، مشددة على ضرورة توحيد الصفوف والتمسك بالقضية الفلسطينية بوحدتها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.