اتجهت أرمينيا نحو خطوات جديدة في سياق التباعد عن روسيا والتقارب مع الغرب، بعد إعلانها عدم المشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة، وهذا القرار جاء بعد اجتماع ثلاثي بين أرمينيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. تصفه متحدثة باسم الخارجية الروسية بأنه محاولة لجر منطقة القوقاز إلى المواجهة. موسكو تعبر عن انزعاجها من التصرفات الأرمينية وتعتبرها غير ودية وترى أنها تهدف لطرد الوجود الروسي من جنوب القوقاز.

تتدهور العلاقات بين الأرمين وروسيا بعد استعادة أذربيجان إقليم ناغورني قره باغ، حيث اتهمت أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية بعدم التحرك لمنع الأذريين من استعادة الإقليم. توجهت أرمينيا لخطوة غير مدروسة عندما طالبت روسيا بسحب حرس الحدود الروسي من مطار زفارتنوتس الدولي في يريفان، وأشار رئيس البرلمان الأرميني إلى عزمهم على ذلك بسبب قلة حمايتهم.

تعتمد خطوات أرمينيا على البحث عن “أصدقاء مؤثرين” بين الدول التي تعتبرها موسكو “غير صديقة”، في ظل حالة توتر بين روسيا والغرب. يحذر الباحث الإستراتيجي من أن التحركات الأفلامية للأرمين قد تحرمها من الامتيازات الاقتصادية التي تتمتع بها بسبب العضوية في الاتحاد الأوراسي.

تشهد أرمينيا مرحلة انتقالية نحو المعسكر الغربي بسبب خسارتها لأراضي في أذربيجان. يخشى أن تصبح منبوذة في منطقتها بسبب دعمها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. تتأثر هذه العلاقة بالوضع في المنطقة، خاصة مع تصعيد أذربيجان مما يجبر القيادة الأرمنية على البحث عن حلفاء جدد للنجاة.

تأخذ أرمينيا خطوات جديدة تجاه تقارب مع الغرب على حساب العلاقة مع روسيا، وهذا يعكس التوتر المتصاعد بينهما بسبب الأزمة في إقليم ناغورني قره باغ. يستنكر الباحث التصعيد الأرمني ويعتبر أن الانسحاب المحتمل من منظمة “معاهدة الأمن والتعاون” يمكن أن يؤثر سلبًا على أرمينيا.

تتجه أرمينيا نحو موقف أكثر تحديًا تجاه روسيا بعد استعادة أذربيجان لناغورني قره باغ، وهذه الخطوات الجديدة تهدف للبحث عن حلفاء جدد في وجه التصعيد المحتمل من أذربيجان. تعتبر علاقة أرمينيا بروسيا مرتبطة بوضع المنطقة بشكل عام، وتقدم الأرمنية بمساعدة منظمات دولية وغربية كجزء من استراتيجيتها الجديدة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.