انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء بنسبة 0.2٪ بسبب تقليل المستثمرين للمخاطر قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية وقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية. على النقيض، سجل سهم شركة بترول بريتش بتروليوم وأسهم شركات التعدين ارتفاعاً، ما ساهم في تقليل الخسائر. توقعت شركة بترول بريتش بتروليوم زيادة في إنتاجها من النفط والغاز والطاقة منخفضة الانبعاثات. كما ساهم ارتفاع أسعار النحاس في شنغهاي في رفع قيمة سهم القطاع الأساسي.
أما في اليابان، فقد أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع لليوم الثاني على التوالي بفضل مكاسب الأسهم المرتبطة بالرقائق وتحسن المعنويات نتيجة لتراجع الين. وقفز مؤشر نيكاي بنسبة 1.08٪، بينما قفز مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.97٪. يعزى هذا الارتفاع جزئياً إلى ضعف الين، الذي يساهم في رفع قيمة الأرباح التي تجنيها الشركات عند تحويلها إلى الين.
على صعيد الشركات في اليابان، ارتفعت أسهم شركات مثل طوكيو إلكترون وأدفانتست وليزرتك نتيجة لزيادة طلب الرقائق. وأعلنت شركة شين-إتسو كيميكال عن خططها لبناء مصنع جديد في اليابان بتكلفة تقدر بنحو 83 مليار ين. وقد تلقت شركة بيركشاير هاثاواي تكليفًا بقيادة عملية بيع سندات مقومة بالين.
وفيما يتعلق بالشركات الأخرى في اليابان، ارتفعت أسهم ميتسوبيشي كورب وميتسوي اند كو وإتوتشو بنسب متفاوتة. ومن أصل 225 شركة على مؤشر نيكاي، ارتفع 166 سهمًا وانخفض 57 سهمًا، في حين استقر سهمان.
من الناحية الاقتصادية، فإن توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الأوروبية والأمريكية تجعل المستثمرين يترقبون بيانات التضخم وقرارات البنك المركزي. قد يؤدي التقلب في الأسواق والتحركات غير المنضبطة للين في اليابان إلى تأثيرات سلبية وإيجابية على التجارة والاقتصاد.
على الصعيد العالمي، من المتوقع أن تظل الأوضاع غير مستقرة في الأسواق المالية نتيجة للتغيرات السياسية والاقتصادية الراهنة. يجب على المستثمرين توخي الحذر واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على تحليل البيانات والمعلومات المتاحة. تبقى المؤشرات الاقتصادية والسياسية القادمة هامة لتوجيه الاستثمارات واتخاذ القرارات الصحيحة.