ومن الضروري أيضًا تعزيز التواصل والتنسيق بين الجماهير المشاركة في الفعل الشعبي، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والشخصيات العامة التي تدعم القضية الفلسطينية. كما يجب تكثيف الجهود لبناء استراتيجيات إعلامية فعالة تسلط الضوء على جرائم الاحتلال وتعزز الوعي الشعبي بأهمية الصمود والمقاومة.
وفي هذا السياق، يجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تنظر إلى تجارب الماضي وتستوعب الدروس المستفادة منها، وأن تعمل على تعزيز التضامن والتعاون بينها لمواجهة التحديات والاستفادة من القوة الجماعية. فالفعل الشعبي المنظم والمتوحد يمكنه أن يكون عاملاً مؤثرًا في تحقيق النصر وإعادة الحقوق المسلوبة.
وفي الختام، يجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تعيد بناء القوة الشعبية وتعزيز دورها في توجيه مسار الأحداث وتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني. يجب على الأفراد الوقوف معًا والتكاتف في مواجهة الظلم والاستبداد، والعمل على تعزيز الوحدة والتضامن من أجل تحقيق الأهداف المشتركة. إن الاستمرار في النضال والمقاومة بشتى الوسائل الممكنة هو السبيل الوحيد لإحقاق العدالة وإعادة الحقوق المسلوبة.